فكرة هذا البوست جاءت لي من موضوع قرئته في احد المنتديات ,يحكي ..
كان هناك اربع شمعات ينيروا ظلام الغرفه في ليله شتاء بارده بعد ان انقطعت الكهرباء وفجأه انفتحت نافذه تحمل الي المكان رياح عاتيه وبدت الشمعات الاربع في موقف عصيب حيث اخذ ضوئهما يخفت بالتدريج , وكانت اول شمعه هي شمعة الحب التي وقالت وهي تلفظ اخر انفاسها ان ليس عليها غير الاستسلام فقد انهارت مقاومتها ثم انطفأت ..ثم اخذ نور الشمعه الثانيه يخفو وقد كانت شمعة الرضا وقالت مثلما قالت الاولي انا اسفه انا اضعف من اتحمل كل تلك الرياح العاصفه وحدي ثم انطفأت ..ولم يكن موقف الشمعه الثالثه وهي السعاده بمغاير عن الشمعتين السابقتين ثم انطفأت هي ايضا ..مع انطفاء الشمعات الثلاثه كان هناك طفل صغيرفي المكان وقد اخذ يبكي مع احساسه بالبروده والخوف من ان يسود الظلام وهنا تكلمت الشمعه الرابعه لطمئنة الطفل وقد كانت هي شمعة الامل والتي رغم خفوت ضوئها صامده وقالت لا تخف يا صغيري مهما اشتدت الريح فسوف اقاوم لكن عليك فقط ان تحيطني بكفيك الصغيرين لتسعادني علي الصمود ..
وهنا دخل والد الطفل وقد سمع هذ ا الحوار فابتسم وطبطب علي صغيره ثم اخذ الشمعه الباقيه واشعل بها باقي الشمعات ..
انا عدلت في بعض اجزاء القصة لكن المهم المعني التي حملته هذه الحكايه فمادام الامل موجود ولم تنطفئ شمعته فيمكن ان نستعيد ما فقدناه
واتذكر بنفس المعني قصة فيلم هندي اعتقد كان اسمه بلاك .. يحكي عن طفله لا تسمع ولاتري ولا تتكلم فهي منعزله عن عالمها المحيط وبات امر تعليمها أي شئ درب من المحال ..
 |
|
لكن كان هناك معلم لم يعرف اليأس طريقا لقلبه كان مؤمن بقدرته علي مساعدتها رغم يأس والديهما اللذين رأوا في محاولاته درب من العبث , لكنه وفي اللحظات الاخيره قبل ان يستردا الوالدين ابنتهما تحققت المعجزة نتيجة مصابرة المعلم واحتفاظها باخر بصيص من الامل داخله حتي اخر لحظة ..
توصل المعلم للغة خاصة جدا تمكن من خلالها بناء جسر من التواصل بين الطفله والعالم الخارجي , وكانت تلك اللغه هي لغة اللمس ..
فالطفله او الفتاه فيما بعد اخذت تتعلم وتفهم وتدرك , تشعر وتحب ,صارت انسانه حقيقيه حتي وان لم تكن مثل باقي البشر تري وتسمع وتتكلم فمن خلال اناملها والحاسه الكامنه في الروح تواصلت مع العالم فيما حولها , حتي انها نجحت في نهاية الفيلم ان تلتحق بالجامعه .. ربما سر هذا النجاح كان الامل والايمان في الوصول للهدف وايضا جسرمن الحب والثقه ربط بين الفتاه والمعلم
في النهاية لا يعني كتابتي لهذا البوست اني شخصيه متفائله بطبعي لكني مثل كثيرون منكم يحاول ان يلتمس نور من الامل في نهاية النفق المظلم وان ازرع زهرة التفاؤل داخل قلبي لعلها تنبت في يوما ابتسامه حقيقيه من الاعماق
قبل ما انهي البوست اخترت الكلمات دي لانغام
و مفيش حياة من غير أمل
و مفيش أمل من غير حياة
تقدر تقول إن الحياة .. الحياة هى الامل
كل يوم تبدأ حياة حلوة توصلنا السحاب .. نلمس أمل نلقاه سراب
يجى بعده الليل يطول .. نحلم وتوعدنا النجوم .. نبات نقوم .. نفس السراب
نفضل كدا .. عايشين كدا .. ماشيين كدا .. و مفيش طريق
غير الامل .. ايه العمل .. فين الامل .. فين الطريق
تقدر تقول إن الحياة .. الحياة هى الامل
و مفيش حياة من غير أمل
و مفيش أمل من غير حياة
تقدر تقول إن الحياة .. الحياة هى الامل
الامل - انغام