الأربعاء، 9 أبريل 2008

في عينيكي عنواني



ربما لم تعجبني قصيدة مثلما اعجبتني قصيدة في عينيكي عنواني لفاروق جويدة , فيقال دائما ان العين هي نافذة الروح , وهي الباب السحري النافذ للقلب تماما , فهو اذا يقول لها انه يسكن في عمق فؤادها


قالت: سوف تنساني

وتنسى أنني يوما

وهبتك نبض وجداني

وتعشق موجة أخرى

وتهجر دفء شطآني

القصيدة تبدو اقرب حوار يتخيله الشاعر مع حبيبته , فهي تخشي علي حبهما من تقلبات الايام ووحشة البعد والنسيان ,وربما اكثر مقطع شعرت فيه قمة الاحساس والحب هو " وهبتك نبض جداني " فها هنا قمة العطاء والحب , فهل يوجد اغلي من النبض الذي يسري في العروق يمكن ان يمنحه الانسان لمن يهوي كدلالة عن روعه الحب والمنح بلا حدود , فهي هنا عاشقة لاقص الحدود

ولو أنساك يا عمري

حنايا القلب.. تنساني

إذا ما ضعت في درب

ففي عينيك.. عنواني

وتنتهي القصيدة بتطمين المحبوبة , فهو يستحيل ان ينساها ,لان ساعتها قلبه نفسه سيتوقف عن النبض , ثم كيف يتوه عنها وهو منذ وقت قد اتخذ من روحها مرفأ وسكن دائم يحط عنده الرحال مهما حاولت الايام ان تفرق بينهما..




القصيدة كاملة




قالت: سوف تنساني
وتنسى أنني يوما
وهبتك نبض وجداني
وتعشق موجة أخرى
وتهجر دفء شطآني
وتجلس مثلما كنا
لتسمع بعض ألحاني
ولا تعنيك أحزاني
ويسقط كالمنى اسمي
وسوف يتوه عنواني
ترى.. ستقول يا عمري
بأنك كنت تهواني؟!
* * *
فقلت: هواك إيماني
ومغفرتي.. وعصياني
أتيتك والمنى عندي
بقايا بين أحضاني
ربيع مات طائره
على أنقاض بستان
رياح الحزن تعصرني
وتسخر بين وجداني
أحبك واحة هدأت
عليها كل أحزاني
أحبك نسمة تروي
لصمت الناس.. ألحاني
أحبك نشوة تسري
وتشعل نار بركاني
أحبك أنت يا أملا
كضوء الصبح يلقاني
أمات الحب عشاقا
وحبك أنت أحياني
ولو خيرت في وطن
لقلت هواك أوطاني
ولو أنساك يا عمري
حنايا القلب.. تنساني
إذا ما ضعت في درب
ففي عينيك.. عنواني